أغلب العبادات والفروض كالصلاة والصيام والحج والزكاة في الإسلام تتطلب اعتزام المسلم للنية في قلبه وإخلاص العمل لوجه الله الكريم من غير ابتغاء أي مكاسب دنيوية فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه.”
كما أن النية محلها القلب فقط باتفاق جميع الفقهاء فلا تطلب أن ينطقها المسلم بلسانه أو يصرح بها.
ترتبط النية بأغلب العبادات ارتباط وثيق، فأغلب الفروض تتطلب وجود نية مثل:
تُعد النية ركن من أركان الوضوء الأساسية فلا يصح الوضوء بدونها، فيجب على المسلم أن ينوي رفع الحدث والوضوء للصلاة.
الصلاة أيضًا لا تُقبل دون النية في القلب على تأدية الفرض ويجب أن ينوي المُصلي في قلبه إن كان سيُصلي السنة أم الفرض وتحديد إن كان سيًصلي الظهر أم العصر، ولا يستلزم نطق النية فقط استحضارها.
يُعد الحج من أهم العبادات التي يجب أن تتوافر فيها النِّية في الإسلام، ونيَّة لحج ليست عقد العزم في القلب فقط ولكن تتضمن الإحرام، وإذا نسي المسلم أني ينوي في قلبه الحج ووصل إلى مكة يجب عليه كفارة وهي ذبح شاة وتوزيعها على الفقراء في الحرم.
أما العُمرة فلا تصح أيضًا دون النية والإحرام عند الميقات، فيجب أن يلبس يتطهر المسلم ويلبس ملابس الإحرام ويستقبل القبلة ويعقد العزم على القيام في قلبه بالعمرة، كما أنه من المستحب الدعاء ببعض أدعية الإحرام.
لا يصح الصيام أيضًا بدون اعتزام النية قبل صلاة الفجر فالصيام فرض كالصلاة لا يصح بدون نية مسبقة.