الزكاة هي فرض من فروض العقيدة والركن الثالث من أركان الإسلام، وللزكاة معاني عِدَّةُ في اللغة فهي تعني النمو والزيادة والتطهر. فُرضت الزكاة في الإسلام كفرض عين واقترانها بالصلاة في بعض الآيات لأهميتها البالغة في دعم النظام الاقتصادي للمسلمين وضمان حياة كريمة لكافة المُسلمين.
كما أن للزكاة منفعة كبيرة على المسلم فهي تطهر الإنسان من الآثام والذنوب وقد ذًكرت الزكاة في اثنتين وثمانين آية من آيات القرآن الكريم للتشديد على أهميتها ووجوب أدائها.
وهي أكثر أنواع الزكاة شيوعًا وتًخرج بحد أقصى عند طلوع فجر يوم عيد الفطر وهي فرض على كل مسلم وإن كان جنينًا أتم أربعين يومًا في بطن أمه ويخرجها غالبًا رب الأسرة عن زوجته وأبنائه.
يُحدد مقدار زكاة الفطر بناءً على سعر القمح أو الشعير استنادًا إلى حديث ابن عمر رضي الله عنه (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على الحر والعبد والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين).
زكاة المال هي الزكاة المفروضة على الأموال بكافة أشكالها سواء كانت عملات أو ذهب أو فضة أو استثمارات والزرع والثمار وأخيرًا زكاة عن الحيوانات التي تٌستخدم في غرض التجارة والاستفادة من لحومها وألبانها. ولزكاة المال عدة شروط يجب توافرها حتى يجب على المسلم إخراجها وهي:
إن الحكمة من تشريع وفرض الزكاة عظيمة ومنافعها تشمل المسلمين جميعًا من يخرجونها ومن يتلقونها، فالزكاة تطهر نفس الإنسان وتنقيه من الذنوب وهي من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار كما أنها تُزيد من بركة الأموال وتهذب النفس فالإنسان في الزكاة ينفق من أحب ما لديه، فالزكاة تطهر النفس من الشح والبُخل.
إقرأ ايضاً: عمرة رمضان ما بين الفرض والسنة
كما أن من أهم الأسباب التي فُرضت لأجلها الزكاة هو توفير حياة كريمة لفقراء المسلمين مما يكفل لكل المسلمين جميع أساسيات العيش وبالتالي تقل السرقات والجرائم في المجتمع. تُدفع الزكاة في الإسلام إلى الفقراء والمساكين والعاملون عليها والمؤلفة قلوبهم وابن السبيل والغارمين والمجاهدين في سبيل الله لقوله تعالى “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”