ان مخطط رحلة العمرة غالباً ما يتضمن قضاء بعض الأيام في مكة المكرمة ثم التحرك إلى المدينة المنورة أو العكس، وبعد قضاء المناسك والشعائر يتطلع ضيوف بيت الله الحرام إلى قضاء بعض الأوقات لإكتشاف الجواهر الخفية بالحرمين الشريفين وزيارة معالمهما خاصةً المعالم الإسلامية التاريخية.
بعض الرحلات المنظمة من قبل شركات تتضمن زيارة الأثرية المعروفة مثل غار حراء والثور والبقيع وغيرها، وهي الأماكن المعروفة التي يزورها أغلب زوار بيت الله حتى وان لم يكونوا ضمن رحلة منظمة.
بعيدًا عن المسجد الحرام وغار حراء والثور ومسجد التنعيم ومسجد نمرة يوجد العديد من المزارات التاريخية والحديثة التي يجب أن تزورها في رحلتك القادمة لمكة المكرمة:
مسجد البيعة
بُني يفي عام 144 هجريًا على يد الخليفة أبو جعفر المنصور ويعرف أيضًا بمسجد العقبة، وقد تم بناءه في الموقع الذي التقى فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالأنصار حيث بايعوه بيعة العقبة أول بيعة في الإسلام. ويبعد حوالي 500 متر عن جمرة العقبة الكبرى.
مقبرة المعلاة في مكة المكرمة
تُعد مقابر “المعلاة” في مكة المكرمة من أقدم المقابر في السعودية حيث تعود إلى عهد قريش كما أنها أكبرهم مساحة. تبعد مقابر المعلاة عن الحرم المكي حوالي 2 كيلو متر وهي مقبرة أهل مكة المفضلة لدفن موتاهم حيث أن فيها قبور العديد من أسرة النبي مثل قبر السيدة خديجة وولدها القاسم، وأعمام الرسول وجده عبد المطلب، بالإضافة إلى مقابر العديد من الصحابة مثل عبد الرحمن بن أبي بكر والصحابية أسماء بنت أبي بكر.
إقرأ ايضاً: دليلك الشامل للسفر وأداء مناسك العمرة مع أطفالك
أبراج البيت
وأخيرًا، من أهم الزيارات في مكة المكرمة هي أبراج البيت التي تضم 7 أبراج شاهقة سكنية وفندقية وتجارية بإطلالات خلابة وروحانية على الكعبة والحرم، ويفضل الكثير من المعتمرين وزوار بيت الله زيارتها وقضاء طلباتهم والتسوق بها لقربها من المسجد الحرام.
أما في المدينة المنورة فهناك الكثير من الأماكن التاريخية التي قد لا تعرفها أو لا تضمنها الرحلات المنظمة على الرغم من أهميتها التاريخية أو كونها مكان ترفيهي للمسافرين:
مسجد الغمامة في المدينة المنورة
أخر المساجد التي صلى فيها الرسول الكريم وسُمي بالغمامة لأنه يُقال إن غمامة حجبت الشمس عن الرسول في صلاته. يبعد عن المسجد النبوي بحوالي نص كيلو متر من الناحية الجنوبية.
مكتبة المسجد النبوي
وهي مكتبة عامة تتبع المسجد النبوي وتوجد في داخل المسجد النبوي وقد أُنشئت في عام 1352 هجريًا وتضم العديد من الكتب النفيسة التي يعود تاريخ وقفها للمسجد النبوي قبل تاريخ إنشاء المكتبة نفسها، ويعود بعضها إلى تاريخ المكتبة القديمة التي احترقت في عام 886 هجريًا.