أنواع الزكاة في الإسلام والحكمة من وجوبها

بواسطة عمرة مي | تم النشر بتاريخ سبتمبر 21, 2023

الزكاة هي فرض من فروض العقيدة والركن الثالث من أركان الإسلام، وللزكاة معاني عِدَّةُ في اللغة فهي تعني النمو والزيادة والتطهر. فُرضت الزكاة في الإسلام كفرض عين واقترانها بالصلاة في بعض الآيات لأهميتها البالغة في دعم النظام الاقتصادي للمسلمين وضمان حياة كريمة لكافة المُسلمين.

كما أن للزكاة منفعة كبيرة على المسلم فهي تطهر الإنسان من الآثام والذنوب وقد ذًكرت الزكاة في اثنتين وثمانين آية من آيات القرآن الكريم للتشديد على أهميتها ووجوب أدائها.

 أنواع الزكاة في الإسلام

  • زكاة الفطر
  • زكاة المال

قم بزيارة عمرة مي واحصل على افضل الاسعار لرحلتك القادمة

أولاً زكاة الفطر

وهي أكثر أنواع الزكاة شيوعًا وتًخرج بحد أقصى عند طلوع فجر يوم عيد الفطر وهي فرض على كل مسلم وإن كان جنينًا أتم أربعين يومًا في بطن أمه ويخرجها غالبًا رب الأسرة عن زوجته وأبنائه.

يُحدد مقدار زكاة الفطر بناءً على سعر القمح أو الشعير استنادًا إلى حديث ابن عمر رضي الله عنه (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على الحر والعبد والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين).

ثانياً زكاة المال

زكاة المال هي الزكاة المفروضة على الأموال بكافة أشكالها سواء كانت عملات أو ذهب أو فضة أو استثمارات والزرع والثمار وأخيرًا زكاة عن الحيوانات التي تٌستخدم في غرض التجارة والاستفادة من لحومها وألبانها. ولزكاة المال عدة شروط يجب توافرها حتى يجب على المسلم إخراجها وهي:

  • الحرية، فلا تجب الزكاة على العبد لأنه لا يمتلك أمواله
  • الإسلام، فلا تُقبل الزكاة من غير المسلمين
  • العقل فلا تُفرض الزكاة على صبي أو مجنون لأنها عبادة تحتاج إلى النية
  • بلوغ النصاب فهناك قدر معين من الأموال حدده الشرع تجب عليه الزكاة إذا بلغه، أما إن لم يبلغه فلا زكاة عليه.
  • حولان الحول، وهو يعني أن يمر على المبلغ اثني عشر شهرًا عربيًا في ملك المُسلم وهذه الشرط يخص الأموال والذهب والفضة فقط بشرط أن تكون الذهب والفضة لغرض الاستثمار وليس الزينة.
  • الخلو من الدين فلا تجب الزكاة على المدين.
  • النماء أن يكون هذا المال قابل للنمو والاستثمار مثل الذهب والفضة والأموال والزروع.
  • أن يكون المال زيادة عن احتياجات المسلم الأساسية مما يضمن للمسلمين حياة كريمة.

لماذا فُرضت الزكاة؟

إن الحكمة من تشريع وفرض الزكاة عظيمة ومنافعها تشمل المسلمين جميعًا من يخرجونها ومن يتلقونها، فالزكاة تطهر نفس الإنسان وتنقيه من الذنوب وهي من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار كما أنها تُزيد من بركة الأموال وتهذب النفس فالإنسان في الزكاة ينفق من أحب ما لديه، فالزكاة تطهر النفس من الشح والبُخل.

إقرأ ايضاً: عمرة رمضان ما بين الفرض والسنة

كما أن من أهم الأسباب التي فُرضت لأجلها الزكاة هو توفير حياة كريمة لفقراء المسلمين مما يكفل لكل المسلمين جميع أساسيات العيش وبالتالي تقل السرقات والجرائم في المجتمع. تُدفع الزكاة في الإسلام إلى الفقراء والمساكين والعاملون عليها والمؤلفة قلوبهم وابن السبيل والغارمين والمجاهدين في سبيل الله لقوله تعالى “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”

 وعليه فإن التزام جميع المسلمين بدفع أموال الزكاة سوف يعود بالنفع على المجتمع كليا فيؤدي إلى وجود تكافؤ في المجتمع وتنتهي ظاهرة الفقر ويزيد من إنتاجية الأفراد، كما ستؤدي أيضًا إلى انخفاض معدل الجريمة التي قد يلجأ إليها بعض الفقراء لتلبية احتياجاتهم الأساسية، فيسود السلام في المجتمعات.